الملتقى الاقتصادي العربي الألماني السادس عشر – 12 – 14 يونيو 2013

بحث الملتقى الاقتصادي العربي الألماني السادس عشر الذي انعقد  في برلين بين 12 و14 يونيو بمشاركة نحو 600 ممثل وخبير ومتخصص من القطاعين العام والخاص من الجانبين، في تعميق التعاون المشترك وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتكنولوجية والتجارية. وشارك في جلسات الملتقى وفعالياته رجال أعمال عرب وألمان، ورؤساء غرف التجارة والصناعة، وسفراء عرب وألمان. وتمثلت مملكة البحرين فيه هذه السنة كشريك رئيس فيه حيث قدّم ممثلوها عروضاً عن المشاريع الاقتصادية والإنمائية والاستثمارية الجارية فيها او التي ستنفذ، وأوضحوا فرص العمل المتاحة أمام الشركات الألمانية بصورة خاصة. وبحث المشاركون في ورش العمل العشر للملتقى التعاون العربي الألماني المشترك على مختلف الأصعدة.

وحلّ وزير خارجية ألمانيا، غيدو فيسترفيلله ضيفاً على الملتقى حيث ألقى كلمة خلال حفل العشاء الرسمي الذي أقيم في هذه المناسبة أكد فيها على أهمية تعزيز العلاقات بين ألمانيا والدول العربية على مختلف المستويات ورغبة حكومته في إرساء سلام دائم وعادل في منطقة الشرق الأوسط ، والحفاظ على الاستقرار في منطقة الخليج. وشدد على أن نجاح التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الرخاء والازدهار مرتبطان بوجود سلام واستقرار دائمين في المنطقة.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية للملتقى رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية الدكتور توماس باخ، ووكيلة وزارة الاقتصاد الألمانية آنا روث هيركيس، وعميد السلك الدبلوماسي العربي سفير المملكة العربية السعودية البروفسور أسامة شبكشي، وعضو اللجنة التنفيذية في اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية غيورغ فيتشنر، وكمال أحمد وزير النقل والمواصلات البحريني، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادي في البحرين، والدكتور عصام عبدالله فخرو رئيس غرفة البحرين للتجارة والصناعة. وشهد الملتقى عشر جلسات عمل متخصصة، كما سلّط الضوء على البيئة الاقتصادية والفرص الاستثمارية في مملكة البحرين وما حققته من انجازات على الصعيد الإقليمي والدولي.

ينعقد الملتقى الاقتصادي الذي تنظمه دورياً غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية في العاصمة الألمانية برلين للبحث في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية بين العالم العربي وألمانيا وتوسيعها. وهو يوفر الإطار المناسب لإقامة شبكة تواصل بين رجال الأعمال من الجانبين، ولتهيئة لعلاقات تعاون ناجحة. وشمل البحث في الملتقى الذي استمر على مدى ثلاث أيام أهم المواضيع المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية العربية الألمانية مثل: الأمن وتقنية المعلومات، الخدمات اللوجستية، دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في التنمية، دور سيدات الأعمال، البناء والبنى التحتية، الصناعات التحويلية، بيئة عمل الشركات العائلية، الخدمات المالية والتأمينات.

يُعتبر الاقتصاد الألماني أكبر اقتصادات أوروبا، ويمثل نحو 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الاوروبي الذي يضم 27 دولة. ونظراً إلى الموقع الاستراتيجي الذي تحتله ألمانيا في قلب أوروبا، وإلى البنية التحتية المتطورة جداً فيها، وكذلك المناخ الاقتصادي الملائم الذي تؤمنه، يشكل البلد بوابة رئيسة لدخول السوق الاوروبية التي يعيش فيها أكثر من 500 مليون إنسان. ولا تقتصر قوة الاقتصاد الالماني على هذا فحسب، بل وعلى الصناعات الالمانية المختلفة والمتطورة والرائدة عالمياً. وتوفر الشركات الألمانية بدورها خبرة رفيعة، وتكنولوجيا متطورة، وانتاجاً عالي الجودة، إضافة إلى تميّزها بالتعاون المستدام.

وتشهد العلاقات الاقتصادية العربية ـ الألمانية تطورات هامة من حيث الاستثمارات المشتركة أو التجارة المتبادلة. فقد نمت الصادرات العربية إلى ألمانيا العام الماضي بنسبة 22 في المئة مقارنة مع عام 2011، كما ارتفعت قيمة الصادرات الألمانية إلى الدول العربية أكثر من 16 في المئة، ووصل حجم التبادل التجاري العربي ـ الألماني إلى 49 بليون يورو لعام 2012م. 

برنامج الملتقى