الملتقى الإقتصادي العربي الألماني العاشر .. 2007
عقد من النجاح لخدمة العلاقات الاقتصادية العربية الالمانية

انعقد الملتقى الاقتصادي العربي الالماني العاشر خلال الفترة من 11-13 يوليو 2007 وتناول خلال ثلاثة ايام من الاجتماعات والمناقشات المكثفة مختلف جوانب التعاون الاقتصادي العربي الالماني. نظم الملتقى غرفة التجارة والصناعة العربية الالمانية بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الالمانية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في البلاد العربية. واستضاف جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية شريكا رئيسيا في اعماله . وقد سجل المؤتمر حضورا ومشاركة فعالة من الجانبين العربي والالماني ووصل عدد المشاركين في اعماله 850 من رجال الاقتصاد والسياسة والاعمال من معظم الدول العربية ، ألمانيا وأوروبا.

تحدث الى المشاركين معالي وزيرالطاقة والمعادن الجزائري د.شكيب خليل ومعالي السيد ميشائيل غلوس وزير الاقتصاد والتكنولوجيا الالماني ورئيس حكومة لاية برلين السيد كلاوس فوفرايت ووزير الدولة للشؤون الخارجية الالماني السيد غونتر غلوزر ونخبة كبيرة من السياسيين والاقتصاديين ورجال الاعمال من البلدان العربية وجمهورية المانيا الاتحادية. وجرت المناقشات على مدى ثلاثة ايام

في ثماني ورشات عمل واربع جلسات عامة خصصت احداها لحوار سيدات الاعمال العرب والالمان وتناولت المداخلات والمناقشات المحاور التالية:

  • الطاقة وكيفية مواجهة الطلب المتزايد عليها.
  • البنية التحتية : سكك الحديد ، الطرقات ، التخطيط المدني .
  • الخدمات المالية : تمويل المشاريع ، قروض التصدير ، التامينات المالية.
  • التعليم والتدريب .
  • البنية التحتية : المطارات والموانئ.
  • المياه : الاقتصاد في استخدام وتصريف المياه .
  • الخصخصة ، الاستثمارات ونقل التكنولوجيا.
  • تكنولوجيا المعلومات الاتصالات السلكية واللاسكية.
  • الطاقة المتجددة : دور التكنولوجيا الالمانية.
  • التعاون الاقتصادي الجزائري الالماني.
  • الحوار بين سيدات الاعمال العرب والالمان.
  • آفاق ومستقبل العلاقات الاقتصادية العربية الالمانية.

الامين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الالمانية السيد عبد العزيز المخلافي اشار في ختام المؤتمر الى سروره الكبير لتحقيق الملتقى رقما قياسيا في عدد زواره الذين بلغوا 850 زائر وهو اعلى مستوى حضور يسجله الملتقى منذ العام 1998 وارجع ذلك الى الدينامية التي تتميز بها العلاقات الاقتصادية العربية الالمانية والتي لا يزال لديها الكثير من امكانيات النمو اذ ارتفعت قيمة الصادرات

، الالمانية عام 2006 الى الدول العربية بنسبة 15,9 % وبلغت قيمتها 21,5 مليار يورومقارنة بالعام 2005 كما زادت قيمة الصادرات العربية الى المانيا خلال نفس العام بنسبة 15,4 % ووصلت قيمتها 12,2 مليار يورو، وكذلك الى الدور الفعال الذي تلعبه الغرفة في مجال العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية واضاف ان جميع المتحدثين والخبراء المشاركين في الملتقى أجمعوا ان هذا التطور دليل واضح على ان العلاقات الاقتصادية والتجارية العربية الالمانية تسير على الطريق الصحيح ، وان مستقبل هذا التعاون يبشر بمزيد من التطور.

حفل الاستقبال في بلدية برلين:

بدأ الملتقى يوم الاربعاء 11 يوليو بحفل استقبال في بلدية برلين حيث رحب رئيس حكومة ولاية برلين السيد كلاوس فوفرايت بالضيوف مشيرًا الى اهمية العلاقات العربية الالمانية ، ودعا رجال الاعمال العرب الى الاستثمار في المانيا منوها الى جاذبية العاصمة برلين ، فهي مركز اقتصاد المياه والطاقة  المتجددة وتكنولوجية المواصلات والخدمات والعلوم مشيرًا الى المستوى العلمي لجامعات برلين والى السمعة الطيبة التي تتمتع بها . كما تحدث عن تواجد بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم من الولاية تنشط في الدول العربية مشيرا الى ان الملتقى اصبح من اهم اللقاءات التي تشهدها العاصمة الالمانية برلين .

من جانبه رحب رئيس الغرفة د . توماس باخ بالمشاركين وعلى وجه الخصوص بالضيوف العرب والوفد الجزائري ضيف شرف الملتقى مشيرًا الى تطور العلاقات العربية الالمانية خلال السنوات الاخيرة مشيرا الى ان المشاركة الكبيرة في اعمال الملتقى تؤكد رغبة رجال الاعمال العرب والالمان في تطوير وتوسيع التعاون . وأشار الى الدور الفعال الذي تقوم به الغرفة لتطوير هذه العلاقات ويعد الملتقى الاقتصادي العربي الالماني احد ادوات هذا التواصل الذي اصبح يشكل أهم فعالية اقتصادية بين الدول العربية وجمهورية المانيا الاتحادية .

من ناحيته اشار وزير الطاقة والمعادن الجزائري د. شكيب خليل في كلمته الى العلاقات التقليدية الجيدة التي تربط الجزائر بالمانيا والتي تتجسد في عديد المشاريع وضرب مثلا على ذلك ما تنفذه الجزائرية . واستطرد Sonatrach الالمانية و BASF AG شركة سيمنس والمشاريع المشتركة بين شركتي ان مستقبل هذه العلاقات يبشر بالخير لان هناك امكانيات كبيرة ومتعددة لم تستنفذ بعد .

الجلسة الافتتاحية 12 يوليو 2007 م رحب رئيس الغرفة سعادة د. توماس باخ بالمشاركين في الملتقى منوها الى التطور الذي تشهده العلاقات العربية الالمانية في اكثر من مجال ودعا الشركات الالمانية الى التواجد في المنطقة العربية بشكل أكبر لانها تشكل احد اهم  مناطق الانتعاش الاقتصادي في العالم.واشار بشكل محدد الى العلاقات الاقتصادية الجزائرية الالمانية والى تطورها إثر تغلب الجزائرعلى أزمتها السياسية الداخلية وتحولها لتصبح من اهم شركاء المانيا التجاريين. واستطرد ان امكانيات التطوير لا تزال متوفرة خاصة اذا ما نظرنا الى حجم الفرص المتاحة في الجزائر ، واعرب عن سروره كون الجزائر هي الشريك الرئيسي للملتقى الامر الذي سيدفع ايجابيا في تطوير العلاقات الاقتصادية . كذلك نوه د. باخ الى توظيف الجزائر لعائداتها من الغاز والنفط في البنية التحتية وايجاد   اطر الاقتصادية والقانونية الموآتية للاستثمارات ، واضاف ان المنطقة العربية تعد بمستقبل زاهر اذ تكمن فيها الطاقة ، مصدر الحيوية للمستقبل ، ودعا ممثلي الاقتصاد الالماني للتواجد بشكل اكبر في الدول العربية والاستثمار فيها والدخول في مشاريع استراتيجية.

من ناحيته اشاد وزير الاقتصاد والتكنولوجيا ميشائيل غلوس بالملتقى الاقتصادي الذي اصبح المنبر الرئيسي للحوار الاقتصادي العربي الالماني وقال انه بالرغم من استمرارالتوتر في الشرقين الادنى والاوسط تطورت علاقات المانيا التجارية مع دول المنطقة بشكل دينامي وبلغت قيمتها أكثر مما تصدره المانيا الى دول شرق آسيا او الى امريكا اللاتينية. واضاف ان في العالم العربي حاجة ماسة الى التحديث الصناعي والزراعي وكذلك الى تكملة تطوير البنية التحتية وحماية البيئة . وتتمتع الشركات الالمانية بالتكنولوجيا المتطورة والخبرة العلمية التي تسمح لها بمواكبة عملية التحديث هذه. واضاف الوزيرغلوس ان حكومته عملت على توسيع العمل بضمانات هرمس للقروض ، وأبرمت اتفاقيات حماية الاستثمار وعدم الازدواج الضريبي مع الكثير من الدول العربية وانه شخصيا زار العالم العربي ثلاث مرات خلال الستة اشهرالاولى من العام الجاري 2007 . وهذا يؤكد حيوية هذه العلاقات ورغبة الحكومة الالمانية بالدفع بها الى مستوى متقدم.

واستعرض معالي وزيرالطاقة والمعادن الجزائري د. شكيب خليل تاريخ العلاقات الاقتصادية الجزائرية الالمانية مشيرا الى ان الشركات الالمانية متواجدة منذ بداية السبعينات في بناء الاقتصاد الجزائري ، وانها شيدت مجمعات متكاملة هناك ، واليوم بعد ان عاد الاستقرار السياسي الى البلاد وبدأت مسيرة النمو من جديد ، يتوفر للشركات الالمانية موقع استثماري موآت وجيد . وهي مدعوة للشراكة والتعاون في مختلف قطاعات الاقتصاد الجزائري . ونوه الوزير خليل الى الاصلاحات التي قامت بها حكومته وان بلاده تتطورالى سوق اقتصادي حر ولديها برنامج واضح ومحدد المعالم للاستثمار والخصخصة. كما اشار الى توفر الاطر الملائمة للمستثمرالاجنبي ، ففي البلاد يد عاملة مؤهلة واحتياطي مال كبير واضاف يجب الاخذ بعين الاعتبار الموقع الجغرافي الاستراتيجي للجزائر القريب من اوروبا ، ودعا الشركات الالمانية الى التواجد بشكل اوسع في الجزائر.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية ايضا سعادة الاستاذ عادل ساتر سفير مملكة البحرين عميد السلك الدبلوماسي العربي وسعادة الاستاذ محمد عبد الفتاح المصري نائب رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية وسعادة السيد مارتين فانسليبن الرئيس التنفيذي لاتحاد الغرف التجارية والصناعية الالمانية وسعادة الاستاذ إبراهيم بن جابر رئيس الغرفة التجارية والصناعية الجزائرية ، الذين نوهوا في كلماتهم الى التطورات الايجابية التي تشهدها العلاقات العربية ألألمانية وآفاق تطور هذه العلاقات كما اثنوا على دور الغرفة وجهودها في خدمة وتطوير العلاقات الاقتصادية العربية الالمانية .

اخيرا وجه الامين العام لغرفة التجارة العربية الالمانية السيد عبد العزيز المخلافي باسم المشرفين على تنظيم الملتقى العربي الالماني العاشر الشكر الى معالي وزير الطاقة والمعادن الجزائرية د. شكيب خليل والوفد الجزائري شريك الملتقى الرئيسي والى معالي وزير الاقتصاد والتكنولوجيا ميشائيل غلوس والى الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة الالمانية ، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة

والزراعة للبلاد العربية على المساندة القيمة في احياء وانجاح اعمال الملتقى كما وجه الشكر الى جميع المشاركين الذين اعربوا مجددًا عن اهتمامهم باعمال هذه التظاهرة الاقتصادية الهادفة الى توسيع اطر العلاقات بين الدول العربية والمانيا .

واعلن ان موعد انعقاد الملتقى العربي الالماني الحادي عشر سيكون من 25 الى 27 يونيو 2008 م .