للمرة الثالثة على التوالي نظمت الغرفة بنجاح ملتقى الطاقة العربي الألماني خلال الفترة من 11 إلى 12 اكتوبر 2012 في فندق أدلون كمبنسكي في برلين بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).

شارك في الملتقى لهذا العام حوالي 300 من رجال الأعمال وصنّاع القرار وممثلين عن شركات ووزارات ومؤسسات الطاقة  من العالم العربي ومن ألمانيا، كما تحدث فيه أكثر من 60 شخصية من المسؤولين والخبراء، وتناولوا في جلسات الملتقى المختلفة التوجهات والسياسات في قطاع الطاقة والتطورات الحاصلة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمياه ومصادر الطاقة التقليدية ووالوقود الإحفوري وكيفية تأمين الطاقة بطرق لامركزية وامكانيات التعاون العربي الألماني.

في الافتتاح الرسمي للمتلقى تحدث الدكتور باخ، رئيس الغرفة، عن الخطط الطموحة للدول العربية من أجل تأمين احتياجاتها من الطاقة، منوها إلى خبرة الشركات الألمانية وامكانياتها والتي يمكن الإعتماد عليها كشريك اساسي فيما يخص قطاع الطاقة ومجال الطاقات المتجددة، مشيرا إلى التعاون القائم بين الدول العربية وألمانيا في هذا الشأن.

وأكّد معالي البروفسور الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي، سفير المملكة العربية السعودية وعميد السلك الدبلوماسي العربي في ألمانيا، أن الدول العربية تعتبر من أهم موردي الطاقة للعالم، حيث أن حوالي أكثر من نصف احتياطي النفط في العالم موجود لديها، بالإضافة إلى مخزون الغاز الطبيعي. وباعتبار أن الطاقة المنتجة من النفط والغاز والفحم محدودة وغير مستدامة، تبرز أهمية الطاقات المتجددة يوما بعد يوم. مشيرا إلى أهمية الطاقة المتجددة في استراتيجيات وبرامج الدول العربية لتغطية احتياجاتها من الطاقة.

وفي كلمته باسم الحكومة الألمانية اشار معالي السيد هانس يواخيم أوتو، الوكيل البرلماني لوزارة الإقتصاد والتكنولوجيا الألمانية، إلى أهمية بناء قاعدة متينة للتعاون الإقتصادي بين ألمانيا والعالم العربي لإقامة شراكات دائمة وتنفيذ المشاريع المشتركة بين الطرفين. وتطرق ايضا إلى مبادرة ديسرتيك الصناعية كأحد المشاريع الهامة بين ألمانيا والعالم العربي في مجال الطاقات المتجددة.

كما تحدث البروفسور الدكتور ميشائيل كولر، المدير العام المسؤول لدى المفوض الأوروبي للطاقة، بأن الشراكات القائمة في قطاع الطاقة مثالية وتعود بالفائدة على الطرفين. مشيرا إلى أن الطاقات المتجددة وفعالية الطاقة تشغلا حيزا مهما في خطط المفوضية الأوروبية وفي التعاون مع الدول العربية.

 يعّد الملتقى منبرا فريدا لإقامة صلات عمل وتوسيع شبكة التواصل وتعزيز وتوطيد التعاون بين الشركات العربية والألمانية العاملة في قطاع الطاقة. وقد شمل برنامج الملتقى ثمان جلسات عمل، تناولت الجلسة الأولى فيه توليد الطاقة من الرياح، التي تمثل مصدر طاقة مهم، كونها قليلة التكلفة ونسبة الاستفادة منها في ارتفاع متزايد. وقد أدار الجلسةا السيد شتيفان غسينغر الأمين العام للمنظمة العالمية لطاقة الرياح ، وتحدث فيها البرفسور الدكتور المهندس جلال عثمان رئيس الجمعية المصرية لطاقة الرياح، والسيد أوفه مولر كبير مدراء المشاريع في مركز KWS PowerTech Training Center، والسيد شتيفان كون المدير التنفيذي في شركة CUBE Engineering، والدكتور كيليان بيلتس شريك في Amereller Legal Consultants، والسيد أوغوست فون يوست عضو مجلس ادارة Windreich AG، والدكتور بيتر تيمه المدير التنفيذي لأوروبا والشرق الأوسط في شركة DEG-German Investment and Development.

كما أدار السيد توماس كرنايس رئيس ادارة علاقات العملاء في شركة Lahmeyer العالمية، الجلسة الثانية التي اهتمت بالطاقة التقليدية، وتحدث فيها كل من الأستاذ سعود الراشد كبير الاستشاريين الفنيين في الشركة السعودية للكهرباء، والسيد غيرهارد شيفر نائب رئيس ادارة المبيعات في شركة Siemens LLC، والدكتور البريشت رويتر المدير التنفيذي لشركة Fichtner IT Consulting AG، والسيد مارتين كاوفمان نائب رئيس قسم المعدات في شركة Voith Turbo GmbH & Co. KG.

وأدار الجلسة الثالثة المختصة بأمن المياه وطرق توفيره والتحديات الراهنة، السيد أولاف هوفمان رئيس مجلس ادارة مجموعة Dorsch، وتحدث فيها المهندس خلدون خشمان الأمين العام للجمعية العربية لمرافق المياه، والبرفسور توفيق سفيان المحاضر في جامعة صنعاء، والسيد بيتر ياكوب مينشه كبير مستشاري ادارة المياه في المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والبروفسور الدكتور باتريك لينكه، كبير المهندسين في برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي.

وأهتمت الجلسة الرابعة بالنفط والغاز وإمكانيات التعاون العربي الألماني في هذا المجال. أدار الجلسة الدكتور كارستن روله مدير جمعية الطاقة العالمية فرع ألمانيا، وتحدث فيها الدكتور سمير سرحان المدير التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في شركة Linde، والدكتور تيم كيلر المدير التنفيذي لإتحاد الغاز الطبيعي في ألمانيا، والدكتور هانس هيرمان إيكه نائب الرئيس في شركة RWE Dea AG، والأستاذ صباح الشمري رئيس مجلس ادارة مجموعة SAPCO، والدكتور شيفان ليبلينغ رئيس مجلس ادارة جمعية German-African Business Association.

وحضي موضوع توليد الطاقة من الشمس بجلستي عمل تناولت الأولى الآفاق المستقبلية الواسعة لهذا المجال وتطورها في العالم العربي. ادارها السيد نيكولاي دوبروت المؤسس والمدير التنفيذي لشركة Apricum، وتحدث فيها سعادة السفير شتيفان أوير والمفوض بسياسة الطاقة والمناخ والعولمة في وزارة الخارجية الألمانية، والدكتور خالد الهاجري الرئيس والمدير التنفيذي لشركة قطر لتقنيات الطاقة الشمسية، والبروفسور الدكتور روبرت بيتس بال المدير في معهد ابحاث الطاقة الشمسية في German Aerospace Center، والسيد يورغن هوغريفه المدير التنفيذي في شركة h.c. hogrefe consult، والسيد ديتر مانتس المؤسس والمدير التنفيذي لشركة Manz AG، والسيد فولفغانغ رويس المدير التنفيذي لقسم المناخ والبيئة في KfW Development Bank.

وتطرقت الجلسة الثانية إلى التكنولوجيات المختلفة لتوليد الطاقة الشمسية وأدارها السيد يورغن هوغريفه المدير التنفيذي في شركة h.c. hogrefe consult، وتحدث فيها السيد كريستوف فارك نائب الرئيس للشؤون الاسترتيجية وتطوير الأعمال في شركة SCHOTT AG، والدكتور أندرياس فيسه المدير التنفيذي لقسم الطاقة في شركة Lahmeyer العالمية، والسيد هنينغ فون بارسفيش نائب رئيس قسم المبيعات وتطوير الأعمال في شركة Soitec Solar GmbH.

تناولت جلسة كفاءة استخدام الطاقة في الصناعة جوانب التعاون الممكنة وكيفية الاستفادة من الخبرات الألمانية في ترشيد استخدام الطاقة وتلقيص عوامل تغير المناخ. أدار الجلسة السيد ماركوس كوردتسيل رئيس ادارة تقليل تغيرات المناخ في المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ). تحدث في الجلسة الدكتور عمر كيتانه رئيس مجلس ادارة هيئة الطاقة الفلسطينية، والسيد كريستان نول المدير التنفيذي ومؤسس شريك في اتحاد Unternehmensinitiative Energieeffizienz ، والسيد كريم عسلي مدير التطوير التقني في شركة First Solar.

وسلطت جلسة العمل المختصة بتوسيع الشبكات الضوء على ضرورة تأمين البنية التحتية، كبناء شبكات نقل الطاقة، وكذلك توفير التعليم المهني لطواقم العمل. أدارها الدكتور فولكمار بروكنر شريك في مكتب محاماة Latham & Watkins LLP، وتحدث فيها الأستاذ محمد الدباس رئيس ادارة فعالية الطاقة والحفاظ عليها في وزارة الطاقة المعادن في الأردن، والسيد فولفغانغ براون رئيس قسم نقل الطاقة في شركة Siemens LLC، والبروفسور الدكتور المهندس جلال عثمان رئيس الجمعية المصرية لطاقة الرياح والسيدة آنا أغويدو رئيسة اتحاد Friends of the Supergrid.

وترأس السيد أولاف هوفمان، رئيس مجلس ادارة مجموعة Dorsch ونائب رئيس الغرفة الجلسة الختامية، التي تم تخصيصها للنقاش بشكل عام حول محاور الملتقى، شاركه فيها السيد يورغن هوغريفه المدير التنفيذي في شركة h.c. hogrefe consult، السيد شتيفان غسينغر الأمين العام للمنظمة العالمية لطاقة الرياح في ألمانيا، والسيد توماس كرنايس، رئيس ادارة علاقات العملاء في شركة Lahmeyer العالمية، الدكتور كارستن روله رئيس مجلس ادارة هيئة الطاقة العالمية، والسيد ماركوس كوردتسيل، رئيس ادارة تقليل تغيرات المناخ في المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والدكتور فولكمار بروكنر شريك في مكتب محاماة Latham & Watkins LLP. واستخلص المؤتمر أن فعالية وتكنولوجيا الطاقة تكتسب أهمية متزايدة في سياسات الدول العربية كما هي في ألمانيا. وتمثل الشراكة بين الشركات العربية ونظيراتها الألمانية في قطاع الطاقة اساسا جوهريا ونقطة محورية لتوسيع وتوطيد علاقات التعاون العربية الألمانية.

برنامج الملتقى
صور الملتقى

صفحة الملتقى الرسمية