نّظمت الغرفة زيارة لوفد اقتصادي برئاسة رئيس الغرفة الدكتور بيتر رامزاور إلى موريتانيا خلال الفترة من 23 – 26 أكتوبر 2016م، وقد حظي الوفد باستقبال رسمي عالي المستوى.

وقد أجري الوفد الذي رافقته السفيرة الألمانية في موريتانيا كالرولا مولر-هولتكيمبر العديد من اللقاءات مع عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة الموريتانية خلال الزيارة والتي بدأت بحفل استقبال في غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية، وقد عبر كل من رئيس غرفة موريتانيا محمدو ولد محمد محمود والدكتور بيتر رامزاور في خطابيهما خلال حفل الاستقبال عن علاقة التعاون المشترك بين الغرفتين وعن ضرورة تعميق هذه العلاقة في المستقبل.

وقد أظهرت زيارة وفد الغرفة الإمكانات الكبيرة لتطوير علاقات التعاون والشراكة الموريتانية الألمانية وهو ما اكدت علية وزيرة التجارة والسياحة والصناعة الناها بنت حمدي ولد مكناس خلال لقاءها بالوفد حيث تحدثت عن ان الشراكة مع ألمانيا تتمتع بتقييم عال في موريتانيا خصوصا لجهة قدرة المرء على الاعتماد و الثقة في الشركات الألمانية، وأشارت الوزيرة في حديثها الى أهمية موقع موريتانيا على سواحل المحيط الأطلسي وتوسطها منطقة غرب افريقيا بحيث تمثل نقطة انطلاق للتصدير الى بقية المنطقة مضيفةً ان موريتانيا انشأت قبل ثلاث سنوات منطقة للتجارة الحرة في العاصمة نواكشوط ، وقد قام الوفد بزيارة لمنطقة التجارة الحرة هذه والتي تبلغ مساحتها 230 الف متر مربع واطلعوا مباشرة على معلومات حول نشاطها.

خلال لقاء الوفد بوزير الطاقة والتعدين محمد ولد عبد الفتاح أوضح الوزير الإمكانات المتعددة للاستثمار والمتاحة للمستثمرين الأجانب في قطاع الطاقة في موريتانيا خصوصا في مجال الطاقة المتجددة اذ يعد تركيز اشعة الشمس عال في موريتانيا كما تتمتع البلاد بأكثر من موقع مناسب لبناء محطات توليد طاقة الرياح. وقد أضاف الوزير بانه عقب دعم الحكومة للاستثمار في قطاع الموارد الطبيعية ارتفع اهتمام المستثمرين الأجانب، ومن بينهم المستثمرين الالمان، بالاستثمار في هذا القطاع وأبرز مثال على ذلك هو مساهمة بنك التعمير الألماني في مشروع لاستخراج خام الحديد.

وفي مجال دعم الاستثمار في موريتانيا تعمل الحكومة على خطط لتحسين المناخ الاستثماري في البلاد وفقا للأمين العام لوزارة الاقتصاد والمالية محمد ولد احمد العيده. من جانبه اشار وزير التشغيل والتكوين المهني جا مختار ملل الى مشروع بناء مركز للتعليم لتأهيل العمالة الماهرة مشيرا في هذا المجال الى أهمية الشراكة مع ألمانيا في هذا الجانب.

ان جهود الغرفة في مجال دعم التعاون والشراكة الاقتصادية بين موريتانيا وألمانيا في المستقبل تجد لها عونا في الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها هذه الشراكة خصوصا في ضوء تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين مؤخرا والتي تمثلت بزيارة وزير التعاون الدولي الألماني لموريتانيا ولنشاط المؤسسات الألمانية التي تعمل في الوقت الحاضر على العمل مع موريتانيا على مشاريع حماية الشواطئ وتنمية القطاع السمكي.