حققت دولة الإمارات العربية المتحدة نمواً اقتصادياً بواقع 9.6 بالمائة خلال العام الماضي 2006 لتكون بذلك في مقدمة الدول الأكثر نمواً في العالم. هذا ما قالته وزيرة الاقتصاد الإماراتية الشيخة لبنى القاسمي خلال ملتقى الشراكة الإماراتي الألماني السنوي الذي عُقد في فرانكفورت خلال الفترة من 8 ولغاية 10 مايو الماضي. وأضافت الشيخة في كلمتها الافتتاحية للملتقى الذي حضره نحو 500 من ممثلي الشركات وصناع القرار إن هذا النمو يوفر فرصاً استثمارية كبيرة لرجال الأعمال الألمان من مختلف القطاعات. وعلى ضوء ذلك دعتهم إلى عدم تفويت الفرصة وإلى مزيد من الجرأة على صعيد الاستثمار في المشاريع الصناعية والإنشائية والخدماتية الضخمة التي تشهدها مختلف مناطق الإمارات.

وجاءت دعوة الوزيرة في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية الإماراتية الألمانية ازدهاراً نادراً ما يحدث بين بلدين. حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من الثلثين بين عامي 2003 و 2006، من 3.46 إلى 5.87 مليار يورو. وعلى ضوء هذا النمو وصل عدد فروع الشركات الألمانية في الإمارات إلى 500، كما تم تسجيل أكثر من 4550 علامة تجارية ألمانية في الإمارات حسب الوزيرة القاسمي. وإن دل هذا على شيء فانما يدل على تحسن المناخ الاستثماري لاسيما في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية التي تشجع على الإبداع والتطوير. ومن أوجه تحسن المناخ الاستثماري هو بدء العمل بقانون خاص بالمناطق الحرة يتم بموجبه إعفاء الشركات الأجنبية من الرسوم الجمركية والضرائب على مستوى جميع مناطق الإمارات بعدما كان العمل فيه محصوراً بإمارة دبي، كما يسمح القانون للمستثمرين الأجانب بتملك أكثر من 49 بالمائة من الشركات التي يساهمون فيها.

الجدير ذكره ان ملتقى الشراكة الاماراتي الالماني ينعقد سنويا في المانيا وتنظمه شركة ،أندكس للمعارض وتتعاون الغرفة في تنظيمه والدعوة الى المشاركة فيه .