نظمت الغرفة زيارة لوفد اقتصادي من رجال الاعمال وممثلي الشركات الألمانية الى المملكة العربية السعودية خلال الفترة 20-24 يناير، ضم ممثلي 18 شركة ألمانية برئاسة د. بيتر رامزاور الوزير الاتحادي السابق رئيس الغرفة ومشاركة الأستاذ عبد العزيز المخلافي الأمين العام.

وقد تضمن برنامج الزيارة الذي تم تنظيمه بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية والسفارة الألمانية في الرياض والسفارة السعودية في برلين والذي امتد لأربعة أيام وشمل مدينتي الرياض والدمام عقد لقاءات مع كبار المسؤولين في الجهات الحكومية الرسمية بالإضافة الى اهم المؤسسات الاقتصادية السعودية مثل شركة أرامكو، الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وكذلك الشركة السعودية للكهرباء بالإضافة الى الاجتماعات واللقاءات الثنائية مع العديد من رجال الاعمال ورؤساء الشركات السعودية. وقد وصف د. رامزاور رئيس الغرفة الزيارة بانها أتت في الوقت المناسب في ضوء الاهتمام الكبير لدى الجانبين سواء في الجانب السعودي او في الجانب الألماني بتعزيز وتقوية التعاون الاقتصادي بينهما والذي يمتلك إمكانيات كبيرة للتطور والتوسع في مختلف المجالات.

وفي اول أيام الزيارة التقى سفير ألمانيا في الرياض يورج راناو بأعضاء وفد الغرفة مرحبا بهم ومقدماً لهم نظرة عامة عن العلاقات الاقتصادية الألمانية السعودية وكذلك عن مراحل تنفيذ برنامج التطوير الاقتصادي السعودي المعروف باسم ” رؤية السعودية 2030″ والذي يجري العمل بكل جهد في الوقت الحاضر على تطبيق وتنفيذ برامجها وذلك من اجل تقليل اعتماد المملكة العربية السعودية على النفط والغاز.

وقد أوضح د. رامزاور ان ” برنامج الرؤية السعودية يتضمن رفع الصادرات السعودية الى ألمانيا”، حيث يميل ميزان التبادل التجاري بين البلدين بشكل قوي لمصلحة ألمانيا، ومع توسيع وتطوير التعاون الاقتصادي السعودي الألماني يمكن تحسين وتصحيح الميزان التجاري في المستقبل. وبشكل عام يتمتع التبادل الاقتصادي بين الجانبين بإمكانات كبيرة للتطوير خصوصا ان تبادل البضائع تراجع خلال السنوات الماضية، واكد د. رامزاور على أهمية الاخذ بزمام المبادرة والعمل على تطوير وتقوية التعاون المشترك بين البلدين. من جهته أوضح الأستاذ عبد العزيز المخلافي الأمين العام ان باستطاعة الشركات الألمانية ان تساهم بشكل أساسي في تحقيق “رؤية السعودية 2030” حيث ان

” الشركات الألمانية لا تقدم فقط التجهيزات والتقنيات المتطورة بل أيضا وبشكل خاص تقوم بنقل المعرفة والتكنولوجيا وكذلك التدريب والتأهيل”

وقد أجرى وفد الغرفة الاقتصادي العديد من اللقاءات مع المؤسسات السعودية المختلفة حيث أجرى الوفد في اليوم الأول من الزيارة لقاءً مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وكذلك التقى الوفد بوزير النقل السعودي نبيل بن محمد العامودي حيث تلقى المشاركون في الوفد المعلومات الأساسية حول المشاريع والبرامج الجاري تنفيذها، من جهة أخرى قام رئيس الغرفة د. بيتر رامزاور مع عدد من أعضاء الوفد بلقاء مع ممثلي لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الألمانية في مجلس الشورى السعودي حيث جرى الحديث عن تنفيذ برنامج التطوير الاقتصادي.  بالإضافة الى ذلك أجرى أعضاء الوفد لقاءات مباشرة ومحادثات ثنائية مع العديد من ممثلي الشركات السعودية حول إمكانية التعاون المشترك وإقامة الاعمال. وقد اختتم برنامج الزيارة في العاصمة الرياض بلقاء مع نائب وزير الطاقة والصناعة والمعادن للشؤون الصناعية عبد العزيز عبد الكريم.

قام وفد الغرفة في الجزء الثاني من زيارته للمملكة العربية السعودية بزيارة مدينة الدمام في المنطقة الشرقية والتي تعد واحدة من اهم المراكز الاقتصادية في المملكة خصوصا في مجال صناعة النفط والغاز والتعدين، وقد استقبل الاستاذ بدر بن سليمان الرزيزا نائب رئيس غرفة الشرقية والأستاذ ضارى العطيشان عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية وعضو مجلس إدارة الغرفة أعضاء الوفد في حفل استقبال حضرة ما يقرب من 100 من رجال الأعمال ومدراء الشركات السعودية والذين تباحثوا مع أعضاء الوفد الاقتصادي حول اقامة علاقات العمل والتعاون الاقتصادي المشترك.

وقد أظهرت المحادثات التي جرت بين أعضاء الوفد مع عبد الله الثعلي، مدير إدارة التطوير الصناعي والتموين الإستراتيجي في أرامكو ومع كبار ممثلي أرامكو والهيئة الملكية للجبيل وينبع ان الاقتصاد السعودي في اتجاه توسيع وزيادة القيمة المضافة حيث تخطط أرامكو لاستثمار أكثر من 400 مليار دولار امريكي على مدى السنوات العشر القادمة لتطوير قطاع الطاقة، كما أظهرت الزيارة التي قام بها الوفد الى مدينة الجبيل الصناعية التي تبعد نحو 100 كيلو متر شمل مدينة الدمام ان هناك فرصا واعدة واستثمارية كبيرة للشركات الألمانية.